يعيش نادي إنتر ميلان الإيطالي حالة من الحماس الممزوج بالحذر فيما يتعلق بصفقة انتقال المهاجم أديمولا لوكمان لاعب أتالانتا، مع إصراره الكبير على الحصول على خدمات اللاعب مقابل الحد الأقصى الذي يراه مناسبًا، لكنه في الوقت نفسه ليس على استعداد لمواصلة الانتظار دون نهاية محددة.
وفقًا للتقارير التي نشرتها صحيفة “توتوسبورت” عبر منصة “FCInterNews”، فإن إدارة النادي قررت وضع إطار زمني واضح للتفاوض مع أتالانتا، الذي أطلق عليه اسم “لا ديا”، من أجل حسم مستقبل الصفقة. ويُظهر عمالقة سان سيرو جدية كبيرة في مساعيهم، خاصة بعد أن تمكنوا من التوصل إلى اتفاق بشأن الشروط الشخصية مع لوكمان، الأمر الذي أعطى انطباعًا أوليًا بأن انتقاله بات مسألة وقت فقط.
اللاعب النيجيري، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، وافق بشكل مبدئي على الانضمام إلى إنتر عبر عقد يمتد لعدة سنوات، مع راتب سنوي صافٍ يُقدر بحوالي 4 ملايين يورو، مما يعكس تعاوناً بين الطرفين لتحقيق نتيجة مرضية للطرفين. غير أن الأمور لا تبدو بهذه السلاسة عندما يتعلق الأمر بمطالب أتالانتا المالية؛ فالنادي الإيطالي يطلب ما يقارب 50 مليون يورو للحصول على توقيع لوكمان، وهو مبلغ لا يعتزم النيراتزوري الاقتراب منه بأي شكل من الأشكال. بدلاً من ذلك، قدم النادي عرضاً نهائياً بقيمة 40 مليون يورو دون نية تعديل العرض أو زيادته، مما يجعل مستقبل الصفقة متراً بالعديد من التعقيدات.
وعلى الرغم من أن المفاوضات بين الناديين معلّقة بخيط رفيع، إلا أن وضع لوكمان نفسه يزيد الأمور تعقيداً. فاللاعب حالياً خارج الملاعب بسبب مشكلة إصابة تعرقل استئنافه لممارسة كرة القدم بشكل كامل. ورغم هذا، تشير التقارير إلى توقعات بتعافيه الكامل بحلول نهاية الشهر الجاري، وهو ما يمنح إنتر ميلان فرصة لإعادة تقييم الوضع قبل اتخاذ قرار نهائي إما بانتظار عودة اللاعب ودخوله مرحلة الجاهزية البدنية أو البحث عن خيارات أخرى لتعزيز هجوم الفريق.
وفي حال قرر العملاق الإيطالي صرف النظر عن الصفقة، بدأ اسم تشافي سيمونز، لاعب نادي لايبزيج الألماني، يظهر كخيار بديل محتمل لملء الفراغ الهجومي، رغم أن المفاوضات أو التواصل بين الناديين لم تبدأ بعد. يبقى السؤال مفتوحًا حول المستقبل القريب لإنتر ميلان في مساعيه لتعزيز صفوفه أمام هذه التحديات المتشابكة.