توني كروس أسطورة ريال مدريد يعترف بأنه لم يكن يشجع النادي في طفولته

توني كروس أسطورة ريال مدريد يعترف بأنه لم يكن يشجع النادي في طفولته

توني كروس، اللاعب الذي أصبح رمزًا بارزًا في تاريخ ريال مدريد، شارك مؤخرًا قصة طريفة تكشف كيف ساهمت أقدار طفولته بشكل غير متوقع في تعزيز ارتباطه بجماهير النادي العريق. هذه الحكاية تعود إلى الأيام الأولى لانضمامه إلى ريال مدريد، حين اجتمعت الصدفة مع الصورة التي تركت أثرًا لا يُنسى لدى عشاق “لوس بلانكوس”.

كروس، الذي أنهى مسيرته الرياضية العام الماضي بوصفه واحدًا من أفضل لاعبي خط الوسط عبر تاريخ ريال مدريد، لم يكن دومًا متيماً بهذا الفريق. فقد أوضح، خلال خطاب حديث، أن علاقته وحبه للنادي الإسباني قد تطورت في وقت لاحق من حياته ولم تكن ناشئة منذ طفولته كما يعتقد الكثيرون.

القصة تعود إلى عام 2014، عندما انتقل لاعب الوسط الألماني قادمًا من بايرن ميونيخ ليبدأ رحلته مع الريال. حينها، ظهرت صورة قديمة له وهو طفل صغير، مرتديًا قميص ريال مدريد الاحتياطي لموسم 2001-2002، ويحمل القميص اسم النجم البرتغالي السابق لويس فيجو على الظهر. ما زاد من إثارة الأمر أن هذه الصورة انتشرت كالنار في الهشيم عبر الإنترنت، ليظن المشجعون أن كروس كان يحلم باللعب لريال مدريد منذ نعومة أظافره.

لكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا، كما كشف كروس بابتسامة خلال حديثه الأخير. مشيرًا إلى الصورة التي أثارت تلك الموجة الجماهيرية، علّق قائلاً: “حين ارتديت ذلك القميص الذي يحمل اسم فيجو، لم أكن مدركًا كيف سيكون له تأثير كبير على مستقبلي حينها. ففي الواقع، لم أكن من مشجعي ريال مدريد على الإطلاق. لكن بعد انتشار الصورة على منصات التواصل الاجتماعي، بدأ الجميع يظن أنني كنت مشجعًا مُخلصًا للنادي منذ السابعة من عمري.”

وعلى الرغم من عبارات التوضيح التي قدمها كروس مؤخرًا، إلا أن الصورة تلك ألقت بظلال إيجابية على بداية مسيرته مع ريال مدريد وساعدته دون قصد في كسب قلوب الجماهير الإسبانية سريعًا. الغريب أن تشجيعه الحقيقي في طفولته كان موجهًا نحو فريق فيردر بريمن الألماني، الذي هيمن على الساحة الألمانية خلال سنوات نشأته.

ومع ذلك، فإن رحلة توني كروس مع ريال مدريد كانت مذهلة بكل المقاييس. حيث تحول هذا اللاعب الألماني من شاب بعيد عن أجواء “مدريديستا” إلى أحد أعظم أساطير النادي. خلال فترة وجوده التي امتدت لأكثر من عقد، خاض كروس 465 مباراة رسمية وعاش لحظات من المجد الكروي بتحقيقه مجموعة متنوعة وكبيرة من الألقاب.

تشمل هذه الإنجازات الظافرة خمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، والتي تُعتبر ذروة النجاح الأوروبي لأي فريق كرة قدم، إلى جانب أربع بطولات للدوري الإسباني تُبرز هيمنة النادي المحلية. كما أضاف إلى خزانته كأس ملك إسبانيا وأربعة ألقاب لكأس السوبر الإسباني. أما على الصعيد الدولي، فقد تألق مع ريال مدريد محققًا ثلاثة ألقاب لكأس السوبر الأوروبي وخمسة ألقاب لكأس العالم للأندية.

قصة توني كروس مع ريال مدريد ليست فقط عن تكتلات البطولات والأرقام القياسية، بل هي أيضًا شهادة على كيفية تحول الصدف غير المتوقعة إلى مساهمات إيجابية في رحلة نجاح رياضي قلَّ نظيره في العالم.

مقالات ذات صلة