حث نادي ريال مدريد الإسباني على توخي الحذر بشأن خطط استبدال لوكا مودريتش بلاعب شاب مثل أردا جولر، في ظل انتقال النجم الكرواتي المخضرم إلى ميلان الإيطالي. وحذر المدير الرياضي السابق لريال مدريد، بيديا مياتوفيتش، من الاعتماد السريع على جولر لسد الفجوة التي سيتركها مودريتش، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة قد تكون محفوفة بالمخاطر.

أردا جولر، اللاعب التركي البالغ من العمر 20 عامًا، خاض 28 مباراة فقط في الدوري الإسباني الموسم الماضي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، حيث كان دوره محدودًا. ومع ذلك، يتوقع أن يُمنح مسؤوليات أكبر هذا الموسم بقيادة المدير الفني الجديد تشابي ألونسو، خاصة بعد تميزه في بطولة كأس العالم للأندية. لكن مياتوفيتش أوضح في حديثه لإذاعة كادينا سير، أن ملء الفراغ الذي يخلفه نجم بحجم مودريتش ليس بالمهمة السهلة بالنسبة لشاب يفتقر للتجربة في مثل هذه الأدوار المهمة.

وأشار مياتوفيتش إلى أن مهمة تطوير لاعبين شبان مثل جولر تحتاج إلى صبر وتخطيط طويل الأمد، قائلاً: “ليس لدينا حاليًا ما يكفي من الإبداع في خط الوسط. وضع غولر مباشرة في مكان مودريتش سيكون قرارًا محفوفًا بالمخاطر. علينا حماية اللاعبين الشباب من ضغط التوقعات ومنحهم الوقت اللازم للنضج وإظهار إمكانياتهم”.

وأضاف: “إجراء تغييرات واسعة على الفريق لتعويض أمثال مودريتش، وكروس، وكاسيميرو يتطلب تخطيطًا استراتيجيًا طويل الأمد، ولا يمكن أن يتم في فترة انتقالات واحدة. هناك عدة قرارات حاسمة يجب اتخاذها هذا الصيف”.

وفي الوقت ذاته، يواجه تشابي ألونسو تحديات إضافية مع احتمال انتقال فينيسيوس جونيور مستقبلًا، عقب تعثر مفاوضات تجديد عقده. تعيش إدارة ريال مدريد ضغطًا كبيرًا لمواصلة المنافسة مع برشلونة في سباق الدوري الإسباني، مما يجعل مهمة إيجاد بدائل مناسبة وتصحيح مسار الفريق أكثر تعقيدًا.