ريال مدريد الإسباني يواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في التخلص من النمساوي ديفيد ألابا، الذي بات عبئًا ماليًا ورياضيًا على الفريق بسبب إصاباته المتكررة وراتبه الضخم.
يحصل ألابا على راتب سنوي قدره 22.5 مليون يورو، وهو ثالث أعلى راتب في النادي خلف كل من كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور فقط. ومع ذلك، فإن اللاعب ابتعد عن الملاعب لفترة طويلة تجاوزت العام بسبب إصابة قوية، مما أثر سلبًا على أدائه ومستقبله مع “لوس بلانكوس”.
وفقًا لتقارير صحيفة “موندو ديبورتيفو”، فإن انخفاض مستوى ألابا أصبح يثير الإحباط داخل ريال مدريد، سواء على الصعيد الرياضي أو الاقتصادي، حيث لم يثبت قدرته البدنية منذ الإصابة التي تعرض لها في ديسمبر 2023 أمام فياريال. وعقب غياب امتد 399 يومًا، عاد ألابا في يناير 2025 لكنه واصل معاناته من مشاكل بدنية جديدة، ما أدى إلى مشاركته في 14 مباراة فقط خلال الموسم الماضي، منها خمس مرات كأساسي.
ألابا الذي تم التعاقد معه عام 2021 ليكون بديلًا لقائد الدفاع السابق سيرجيو راموس، أثبت جدارته في البداية بمساعدة الفريق على تحقيق لقبين مهمين: الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في موسمه الأول. ولكن إصابته بالرباط الصليبي الأمامي أدت إلى تحول كبير في مسيرته. منذ عودته من الإصابة لم يُكمل سوى مباراة واحدة لمدة 90 دقيقة الموسم الماضي، ولم يتمكن من المشاركة في مباراتين متتاليتين.
النادي الإسباني يرى أن التخلص من ألابا بات ضرورة لتخفيض التكاليف المالية التي تثقل كاهل الفريق. ومع ذلك، فإن مخاوف الأندية الأخرى بشأن حالته البدنية جعلت العروض تتراجع. خيارات ريال مدريد تشمل البيع النهائي أو الإعارة، خاصة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
من المحتمل أن تُعيد إدارة ريال مدريد تقييم وضع اللاعب لاحقًا وربما تُلجأ إلى صيغة تتضمن اتفاقًا متبادلًا لتجنب المزيد من الخسائر المالية والنفسية الناجمة عن استمرار ألابا كلاعب غير فعّال في الفريق.