لاعبان مرشحان لخلافة القميص رقم 10 في ريال مدريد

لاعبان مرشحان لخلافة القميص رقم 10 في ريال مدريد

في الوقت الراهن، يُعتبر القميص رقم 10 الشهير في صفوف ريال مدريد متاحًا للتنافس بين اللاعبين، بعد رحيل النجم الكرواتي لوكا مودريتش الذي مثّل رمزًا كرويًا بارزًا للنادي على مدار سنوات. ومع هذا الفراغ المُلفت، بدأت التساؤلات تُثار حول من سيحمل العبء التاريخي لهذا الرقم الأسطوري.

بحسب ما تداولته صحيفة “ماركا”، فإن أبرز الأسماء المرشحة لارتداء هذا القميص المميز هما النجم الفرنسي كيليان مبابي والموهبة الصاعدة أردا غولر. لكل منهما مبررات قوية تؤهله ليكون خليفة الرقم المرموق، الذي يُمثل أكثر من مجرد تسلسل رقمي، بل هو علامة على الإبداع، القيادة، والأسلوب الكروي الراقي الذي لطالما ارتبط بنجوم النادي الملكي.

كيليان مبابي، الذي يُعد أحد أبرز اللاعبين على الساحة العالمية، يرتدي الرقم 10 بالفعل عندما يُمثل منتخب بلاده فرنسا. ومع ذلك، قرر النجم الفرنسي عند انتقاله إلى ريال مدريد التمسك بالرقم 9 على قميصه، وهو رقم يرتبط عادةً بهدافي الفريق. وقد يبدو قرار مبابي بعدم المطالبة بالرقم 10 متعمدًا، حيث قد يكون احترامًا لتقاليد النادي أو رغبةً منه في تجنّب إثارة أي صخب إعلامي غير ضروري خلال بدايات مسيرته في مدريد.

على الجانب الآخر، يظهر اسم أردا غولر كمرشح واعد لهذا الرقم الأيقوني، بفضل موهبته الفريدة وتطوره الملحوظ كلاعب وسط واعد. الحالة الرمزية لغولر تتجلى في اللحظة التي قام فيها لوكا مودريتش نفسه بإهدائه قميص الرقم 10 شخصيًا كنوع من الإشادة وإشارة إلى استمرارية الإرث التاريخي داخل الفريق. ورغم أن غولر لا يتمتع بشعبية مبابي العالمية حتى الآن، إلا أن موهبته وإمكاناته تبشر بالكثير، مما يجعله مؤهلًا ليكون جزءًا أساسيًا من مستقبل النادي.

لكن اختيار حامل الرقم 10 يتعدى مجرد الاستحقاق الفني أو التسويقي. في سانتياغو برنابيو، الرقم 10 ليس مجرد رمز تجاري يُشارك في بيع القمصان وبناء العلامات التجارية الشخصية للاعبين. إنه يمثل قيمة أعمق ترتبط بتاريخ النادي وذكرياته مع نجوم أحبهم الجمهور، مثل لوكا مودريتش، لويس فيغو، وخاميس رودريغيز.

ومع رحيل مودريتش وبدء مرحلة جديدة في تاريخ النادي الملكي، سيتعين على إدارة ريال مدريد اتخاذ قرار مهم وحكيم فيما يتعلق بهذا الرقم التاريخي. سواء اختاروا منحه لكيليان مبابي الذي يُجسد النجومية العالمية، أو أردا غولر الذي يحمل الطموح والرمزية، أو فضلوا تأجيل منح الرقم لبعض الوقت، يدرك مسؤولو النادي أنهم لن يختاروا فقط لاعبًا بل حاملًا لرسالة إرثٍ طويل من الإبداع والهيبة الكروية التي يرتبط بها الرقم 10 في عقول عشاق الملكي حول العالم.

مقالات ذات صلة