يبدو أن مستقبل فينيسيوس جونيور في ريال مدريد قد يدخل مرحلة جديدة، مع تقارير تشير إلى احتمالية مغادرته ملعب سانتياغو برنابيو مقابل صفقة قياسية قد تكون الأعلى في تاريخ كرة القدم.
اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 25 عامًا شكّل عنصراً جوهرياً في تألق ريال مدريد خلال السنوات الماضية. منذ انضمامه للفريق في عام 2018، ساهم بشكل مباشر في تحقيق ثلاثة ألقاب للدوري الإسباني واثنين لدوري أبطال أوروبا، وكان أحد أعمدة الفريق الأساسية. ومع تسجيله أكثر من 100 هدف في أكثر من 300 مباراة بقميص النادي، فإن مكانته كلاعب رفيع المستوى لا شك فيها.
مع ذلك، التغييرات التي طرأت على النادي مؤخراً قد تكون سبباً في زعزعة مستقبله. وصول كيليان مبابي وإندريك الصيف الماضي أضاف زخماً إلى خط هجوم ريال مدريد، ومع تحقيق فينيسيوس أرقاماً مميزة بتسجيله 22 هدفاً خلال 58 مباراة في الموسم المنصرم، فإن وجود منافسة شرسة بات أمراً مؤثراً.
التقارير الأخيرة من موقع Fichajes تشير إلى أن جهة غير معلنة في الدوري السعودي للمحترفين تقدمت بعرض ضخم يصل إلى 350 مليون يورو للحصول على خدمات اللاعب، ما يفوق بكثير تقييمه الحالي البالغ 170 مليون يورو وفقاً لمنصة Transfermarkt. إذا تم قبول هذا العرض، سيكون بمثابة ضربة مالية هائلة لريال مدريد، تتجاوز حتى صفقة انتقال نيمار الشهيرة التي بلغت 222 مليون يورو.
النادي الإسباني، الذي يسعى لاستعادة الهيمنة المحلية والأوروبية تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، قد ينظر إلى هذه الصفقة كفرصة استراتيجية لإعادة بناء الفريق. الأموال الناتجة عن بيع فينيسيوس يمكن استخدامها لتأمين مهاجم صريح يلعب دور المفتاح في خط الهجوم، مما يمنح النجوم مثل مبابي ورودريجو مساحة أكبر للتألق كجناحين. هذه التحركات تأتي ضمن خطة للتفوق على برشلونة بعد تتويج الأخير بالدوري الإسباني الموسم الماضي.
رغم أن فينيسيوس لم يتأثر بشكل ملحوظ بوصول مبابي وإندريك بالنسبة لوقت اللعب أو الأداء، إلا أن هناك إشارات إلى وجود انتقادات داخلية حول بعض القضايا التي تتعلق بحياته خارج الملعب بالإضافة إلى توقعات لم يكن أداؤه على مستوى تحقيقها مؤخراً في مدريد.
التطورات المنتظرة تُشير إلى أن ريال مدريد قد يُفكر بجدية في الصفقة السعودية الضخمة إذا كانت تتمتع بالمصداقية. فمع انتهاء حقبة وبدء أخرى تحت قيادة ألونسو، فإن إعادة تقييم الأصول واستغلال العرض المالي الكبير قد يمثل فرصة ذهبية للنادي لإعادة تشكيل مصيره خلال السنوات القادمة.