يبدو أن مستقبل المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك مع نيوكاسل يونايتد أصبح محور اهتمامات عدة أندية كبيرة، في مقدمتها ليفربول الإنجليزي والهلال السعودي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. اللاعب الذي أظهر أداءً استثنائياً الموسم الماضي بتسجيله 27 هدفاً ليس فقط أسهم في تأهل نيوكاسل لدوري أبطال أوروبا، بل كان له بصمة تاريخية أيضاً عندما قاد الفريق لتحقيق لقب كأس كاراباو على حساب ليفربول، منهياً انتظاراً دام 70 عاماً للفوز بكأس كبير.
مع تبقي ثلاث سنوات في عقد إيزاك مع نيوكاسل، تبدو الأمور معقدة بشأن مستقبله في “تاينسايد”. النادي يظهر حرصه الكبير للحفاظ على خدمات اللاعب الدولي، إلا أن التقارير تشير إلى احتمالية رحيله، لا سيما في ظل اهتمام ليفربول الذي يدرس إمكانية تقديم مبلغ مغرٍ لاستقدامه، حيث أعلم النادي الإنجليزي نيوكاسل باستعداده لدفع 120 مليون جنيه إسترليني، رغم أن الهلال السعودي أيضاً دخل السباق بعرض محتمل قد يُغري اللاعب للانتقال إلى منطقة الخليج.
بالمقابل، يبدو أن نيوكاسل يرفع سقف الطموحات المالية، إذ حدد النادي مبلغاً قدره حوالي 150 مليون جنيه إسترليني كحد أدنى لأي عملية بيع للاعب. تكهنات الانتقال دفعت المدرب إيدي هاو لاتخاذ قرار باستبعاد إيزاك من تشكيلة مباراة تحضيرية للموسم الجديد ضد سيلتيك، مبرراً ذلك برغبته في حماية اللاعب من أجواء غير مستقرة وسط شائعات الرحيل.
من جهة أخرى، رغم التأكيدات من المدرب حول سعادة اللاعب في النادي، يبقى موقف نيوكاسل معقداً مع قواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي قد تُجبر النادي على تقليص فاتورة الرواتب أو بيع أحد نجومه للتوافق مع اللوائح المالية. ومع كون إيزاك من بين اللاعبين الأعلى أجراً في الفريق حالياً، فإن إعادة النظر في وضعه المالي قد تكون ضرورة ملحة.
بالتوازي مع ذلك، يبرز اسم الهلال السعودي كلاعب أساسي في هذه الحكاية. بعد تقارير تؤكد أن اللاعب أعطى الضوء الأخضر لإجراء المفاوضات بشأن عرض انتقال محتمل إلى السعودية، بات النادي الخليجي يشكل تهديداً حقيقياً لخطط ليفربول ونيوكاسل. فالعرض المالي المغري الذي قد تقدمه الفرق الخليجية يمثل بديلاً جذاباً لإيزاك في هذه المرحلة من مسيرته.
المشهد لا يزال مفتوحاً على احتمالات عديدة، ويبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن نيوكاسل من الحفاظ على نجمها الأبرز أم ستفرض ظروف السوق والتنظيمات المالية واقعاً جديداً؟ الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد وجهة أحد أكثر اللاعبين المطلوبين في أوروبا حالياً.