خسر نيوكاسل يونايتد مواجهة ودية أمام سيلتيك بنتيجة ثقيلة 4-0، في اختبار يعتبر كارثيًا قبل انطلاق الموسم الجديد للفريق. جاء أداء الفريق الإنجليزي بقيادة المدرب إيدي هاو باهتًا ومفتقرًا للطاقة، ما أثار مجموعة من التساؤلات حول جاهزية الفريق لهذه المرحلة الحرجة، في وقت كانت إحدى أبرز نقاط النقاش تدور حول غياب النجم ألكسندر إيزاك عن المباراة.
مع ارتباط اسم إيزاك مؤخرًا بشائعات الانتقال إلى فريق الهلال السعودي في صفقة ضخمة، لم يكن ذلك الغياب المثير للدهشة أمرًا يمكن تجاهله. هاو حاول تهدئة الأجواء بعد انتهاء المباراة، مصرّحًا بأن اللاعب سعيد بالبقاء مع الفريق في المرحلة المقبلة، إلا أن التكهنات حول مستقبل إيزاك واستعداد النادي لأي احتمالية أخرى تظل مستمرة، حيث يبدو أن نيوكاسل يعمل على تعزيز خيارات الهجوم للتعامل مع أي تغيرات في الوضع الراهن.
وفي سياق التعاقدات، تشير التقارير الواردة من داخل النادي إلى أن البحث عن مهاجم مركزي جديد يشكل أولوية قصوى خلال فترة الانتقالات الصيفية. بغض النظر عمّا إذا كان إيزاك سيبقى أم لا، فإن الخيارات أمام هاو محدودة للغاية بوجود الواعد ويليام أوسولا فقط كاحتياطي هجومي. من هنا، يبدو جليًا أن الفريق ينظر بجدية في الخيارات المتاحة مثل بنيامين سيسكو لاعب آر بي لايبزيج، خاصة بعد انتقال هوجو إيكيتيكي إلى ليفربول بدلًا من الانضمام إلى مشروع تاينسايد.
لكن الجدل لا يتوقف عند هذه النقطة. إذ يقال إن أي محاولة لجلب سيسكو إلى صفوف نيوكاسل قد تكلف خزائن النادي مبلغًا ضخمًا يصل إلى 78 مليون جنيه إسترليني، مما يجعل الخيارات الأخرى الأقل تكلفة جذابة للنادي. وقد ورد أن نيوكاسل يقترب من حسم صفقة مع يوان ويسا مهاجم برينتفورد، حيث تشير التقارير الأوروبية إلى أن النادي قد توصل بالفعل إلى اتفاق على الشروط الشخصية مع اللاعب. ومع ذلك، يبقى الصراع الأساسي متمثلًا في إيجاد أرضية مشتركة مع برينتفورد، الذين يقلقون بشأن خسارة لاعب آخر بعد رحيل برايان مبيومو إلى مانشستر يونايتد.
الحديث الآن عن قيمة العرض المتوقع لويسا تتراوح حول 50 مليون جنيه إسترليني، مما يعني أن إدارة نيوكاسل يجب أن تتحرك بحزم لإنجاز الصفقة. يُعتبر اللاعب خيارًا أفضل بكثير من سيسكو ليس فقط لكونه أقل تكلفة، بل أيضًا بسبب خبرته المثبتة في الدوري الإنجليزي الممتاز وأرقامه القوية.
إذا نجح نيوكاسل في ضم سيسكو رغم القيمة المالية الكبيرة المطلوبة، لن يكون هناك اعتراض كبير من الجماهير أو الإدارة. فالمهاجم السلوفيني يُعرف بفعاليته الكبيرة أمام المرمى، بعد تسجيله 39 هدفًا خلال 87 مباراة في الدوري الألماني إلى جانب سمعته كمهاجم بارد الأعصاب، وهو ما جذب اهتمام أندية كبيرة مثل أرسنال سابقًا.
ومع ذلك، تبدو أرقام يوان ويسا أكثر تناسبًا مع احتياجات نيوكاسل في هذه المرحلة، حيث يتفاخر اللاعب الكونغولي بتسجيل 45 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 137 مباراة فقط، بما في ذلك 19 هدفًا في الموسم الماضي مع برينتفورد. بالنظر إلى الأداء المثبت والقدرة على التأقلم مع مستوى المنافسة المحلي، قد يكون ويسا الإضافة المثالية لتعزيز قوة نيوكاسل الهجومية خلال حملة الموسم المرتقبة.