لا يزال نادي ميلان الإيطالي يُركز جهوده على البحث عن الصفقة المثلى لتعزيز الجانب الأيمن من خط دفاعه، حيث يتصدر اسم ويلفريد سينغو، لاعب فريق موناكو الفرنسي، قائمة الخيارات المطروحة. يسعى النادي لدراسة جميع الأسماء بعناية فائقة، لضمان اتخاذ قرار دقيق يصب في مصلحة الفريق.
في الأيام الماضية، كان مارك بوبيل هو الخيار الأبرز لشغل مركز الظهير الأيمن، لكن مخاوف طبية تتعلق بحالة ركبته أدت إلى بعض التردد. ومع ذلك، تم احتواء هذه المخاوف بعد إجراء الفحوص الطبية التي أشرف عليها الطاقم الطبي الخاص بميلان. إلا أن تقارير أخيرة صدرت يوم الأحد أشارت إلى أن ميلان يبدو متردداً في حسم الصفقة في اللحظات الأخيرة. الاتفاق بين الناديين كان وشيكاً بقيمة تُقدر بـ10 ملايين يورو بالإضافة إلى بعض المكافآت، ومع ذلك، لم تصدر حتى الآن الموافقة النهائية من الروسونيري.
وفقًا لما نقلته صحيفة “توتو سبورت” عبر موقع “ميلان نيوز”، فإن إدارة ميلان تنظر أيضًا إلى خيارات أخرى بجانب بوبيل، وأبرزها اسم ويلفريد سينغو. يتميز اللاعب بمرونته في اللعب كظهير أيمن وأيضًا بقدرته على أداء مهام قلب الدفاع عند الحاجة، مما يجعله خيارًا استراتيجياً يعزز من عمق تشكيلة الفريق.
وعلى صعيد متصل، أوضح الصحفي بيترو مازارا في مقال افتتاحي نشره عبر “ميلان نيوز” أن النادي يتبع نهجًا حذرًا ومتفكرًا. يبدو أن الإدارة توازن بين عدة ملفات لاختيار الأنسب لتدعيم الفريق بشكل حاسم، وهو ما يبرز حالة التأني وعدم الاستعجال التي يتسم بها النادي خلال فترة الانتقالات الجارية.
ملف الانتقالات في ميلان لا يقتصر فقط على تعزيز الجبهة اليمنى، بل يشهد أيضاً تحركات أخرى، منها صفقة أردون جاشاري المنتظرة. وبعد إجراء الفحوصات الطبية الأولية لتقييم حالة ركبة مارك بوبيل، ينتظر النادي حالياً خطوة حاسمة من فورلاني، المدير الرياضي لميلان. يتوقع أن يقدم عرضاً رسمياً إلى نادي ألميريا لضم اللاعب.
في الوقت ذاته، يبقى المستقبل القريب محط أنظار جماهير ميلان؛ خاصة بعد أن أعرب اللاعب مارك بوبيل عن رغبته في الانتقال إلى صفوف الروسونيري. هذه الرغبة تأتي رغم التوتر الذي نشأ بسبب تأخر ميلان في حسم الصفقة خلال اليومين الماضيين، ما أثار قلق نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، الذي كان قريباً هو الآخر من إتمام التعاقد مع اللاعب.
وفي حال عدم توصل ميلان لاتفاق نهائي بشأن بوبيل، تتجه الأنظار نحو الخيارات البديلة المتاحة. على قائمة المرشحين يوجد غويلا دويه لاعب ستراسبورغ الفرنسي بجانب ويلفريد سينغو. وعلى الجانب الأيسر من الدفاع، يبدو أن اهتمام ميلان يتوجه نحو اللاعب بيرفيس إستوبينيان بقوة. ومن المتوقع أن يُصبح أحد الأسماء البارزة في ملف الانتقالات الخاصة بالفريق نظير قدراته العالية وسنه الشاب الذي يمنحه فرصة طويلة للتطور والمساهمة في المشروع المستقبلي للنادي.
الأسابيع القادمة قد تحمل تطورات مفصلية في سوق الانتقالات لميلان. إدارة النادي تواجه تحديًا كبيرًا في اختيار اللاعبين الأنسب لتلبية الاحتياجات التكتيكية وتحقيق التوازن الأمثل بين الجودة والكلفة، وهو ما سيحدد ملامح المرحلة المقبلة للفريق.