فيكتور أوسيمين ينتقل إلى جالطة سراي

فيكتور أوسيمين ينتقل إلى جالطة سراي

في واحدة من أبرز محطات الانتقالات الصيفية وأكثرها إثارة، أتم النيجيري فيكتور أوسيمين انتقاله المدهش من نابولي إلى جالطة سراي، ما يشكّل تغييرًا كبيرًا في مسار كل من الناديين.

هذه الصفقة التي قدرت بـ75 مليون يورو، إضافة إلى 5 ملايين يورو كمكافآت متعلقة بالأداء، قد تصل قيمتها الإجمالية إلى 80 مليون يورو، مما يجعلها ثاني أغلى صفقة في تاريخ نابولي بعد انتقال غونزالو هيغواين إلى يوفنتوس مقابل 90 مليون يورو عام 2016.

لكن قيمة الصفقة لا تقتصر فقط على الأرقام الكبيرة، بل تعكس أيضًا رؤية مالية بارعة. حيث سيدفع جالطة سراي 40 مليون يورو كدفعة أولى، و35 مليون يورو خلال عام واحد، بينما سيكون هناك 5 ملايين إضافية مرتبطة بتحقيق أهداف معينة. بالإضافة إلى ذلك، سيحتفظ نابولي بحق الحصول على 10% من أي صفقة إعادة بيع مستقبلية.

كما تضمّن الاتفاق بندًا يمنع جالطة سراي من بيع أوسيمين لأي نادٍ إيطالي خلال العامين المقبلين، وهو ما يعكس رغبة رئيس نابولي أوريليو دي لورينتيس في تفادي سيناريو مشابه لما حدث مع هيغواين.

بالنسبة لجالطة سراي، تعتبر هذه الصفقة الأكثر تكلفة في تاريخ النادي، إذ تخطت الرقم القياسي السابق الذي سجله استحواذهم على لاعب الوسط البرازيلي غابرييل سارا مقابل 18 مليون يورو من نورويتش سيتي في عام 2024.

على الصعيد التركي العام، تعد هذه الصفقة الأولى من نوعها التي يتجاوز فيها إنفاق أو استقبال أي نادٍ مبلغًا قريبًا من الـ80 مليون يورو. كانت أغلى صفقة تركية سابقًا تتعلق ببيع فنربخشة لفردي كاديوغلو إلى برايتون مقابل 30 مليون يورو، بينما أعلى صفقة شراء داخل الدوري التركي كانت تخص بيشكتاش بتوقيع أوركون كوكشو مقابل 25 مليون يورو عندما ينتهي عقد إعارته مع بنفيكا.

ومع انضمام أوسيمين، يقف جالطة سراي على أرض جديدة في كرة القدم التركية، متصدرًا الصفقات القياسية ومتوجًا لاعبًا أصبح الآن رمزًا للطموحات العالمية لكرة القدم في البلاد.

هذه الصفقة جاءت بعد فترة مضطربة لأوسيمين مع نابولي بدأت بانضمامه عام 2020 مقابل 70 مليون يورو من ليل. ورغم نجاحه الكبير بتحقيق بطولة الدوري الإيطالي في موسم 2022/2023 وإثبات نفسه كأحد أبرز نجوم الفريق، إلا أن الخلافات الداخلية أدت إلى إنهاء العلاقة بين الطرفين بطريقة أقل رومانسية.

أما بالنسبة لجالطة سراي، فلا يعتبر أوسيمين مجرد لاعب جديد، بل يمثل خطوة جريئة وعلامة فارقة تعكس رغبة النادي في التوسع عالميًا والتأكيد على قوة كرة القدم التركية.

مقالات ذات صلة