بعد تحقيق فريق برشلونة انتصاراً ساحقاً بخمسة أهداف دون مقابل على دايجو إف سي في آخر مواجهة ضمن مباريات التحضير للموسم الجديد، خرج اللاعب الأورغواياني رونالد أراوجو للتحدث بكل وضوح عن مستقبله مع النادي، واضعاً حداً للشائعات التي انتشرت مؤخراً حول إمكانية رحيله.
أراوجو الذي ارتبط اسمه بشكل متكرر خلال الأشهر الماضية بالانتقال المحتمل إلى نادي يوفنتوس في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، قرر أن ينهي كل التكهنات بتصريح قوي أظهر فيه قناعته وإصراره. أكد اللاعب أنه لن يغادر برشلونة وأن رحلته مع النادي لم تصل بعد إلى المرحلة التي يطمح لها.
عندما طُرح عليه سؤال بشأن ثقته الكاملة بالبقاء ضمن صفوف برشلونة، أجاب بنبرة جازمة قائلاً إنه يشعر بالسعادة البالغة هنا. وأشار إلى أن ما قدمه حتى الآن لا يمثل أفضل مستوياته، مؤكداً أن النسخة الأفضل من رونالد أراوجو ستظهر بقميص الفريق في المستقبل القريب.
اللاعب الذي يبلغ من العمر 26 عاماً أبدى تصميمه والتزامه تجاه النادي بكل حزم، مُظهراً تجاهلاً كاملاً لأية أحاديث تدور حول انتقاله ومشدداً على أنه يركز فقط على تقديم أفضل أداء ممكن تحت ألوان البلاوجرانا.
معاناة الإصابات وتأثيرها على الموسم الماضي
تطرق أراوجو إلى التحديات التي واجهها العام الماضي، حيث كانت إصاباته المتكررة لها أثر واضح على حالته النفسية وأدائه طوال الموسم. وأشار إلى أن مثل هذه الظروف جعلته يفقد جزءاً من ثقته بنفسه، لكنه الآن يشعر بإيجابية متجددة. وقال بثقة إنه تجاوز المرحلة الصعبة ويعود أقوى من الناحية النفسية والبدنية.
وأوضح أن فترة الإعداد للموسم الحالي كانت نقطة تحول بالنسبة له، حيث بدأ يستعيد كامل لياقته البدنية ويظهر علامات واضحة على جاهزيته للمنافسات القادمة. عبر عن شعوره بالارتياح الكبير وأشار إلى أن أهدافه أصبحت أكثر وضوحاً مع تحسنه المستمر، مؤكداً أن هذه الفترة مكنته من التغلب على الشكوك التي أحاطت بأدائه في العام الماضي.
صرّح قائلاً إن فترة التحضيرات منحته فرصة لإعادة البناء البدني والنفسي، مشيدًا بالدعم الذي تلقاه من زملائه والجهاز الفني طوال الفترة الماضية. كما أكد أنه الآن أكثر رشاقة وثقة مقارنةً بالعام السابق.
استقبال المنافسة بروح إيجابية
على صعيد المنافسة في مركز قلب الدفاع الذي يشهد توافداً لعدد من اللاعبين المميزين كإينيجو مارتينيز والموهبة الشابة باو كوبارسي، يبدو أراوجو على أتم الاستعداد للتحدي. يعرف تماماً أن الحفاظ على مكانته الأساسية سيتطلب إصراراً وجهوداً مضاعفة تحت قيادة المدرب هانسي فليك، لكنه يُظهر روحاً إيجابية تجاه وجود زملاء جدد يتنافسون معه على المركز.
يرى المدافع الشاب أنّ المنافسة داخل الفريق ليست سوى عاملٍ إيجابي يساعد جميع اللاعبين على تحسين مستواهم. ويبدو لهذا السبب متحمساً لإثبات نفسه كأحد ركائز الفريق الأساسية في المرحلة القادمة.
ومع اقتراب الفريق من العودة إلى إسبانيا لاستكمال استعداداته النهائية، بما في ذلك خوض كأس خوان جامبر ومواجهة مايوركا في افتتاح الدوري الإسباني، تتجه الأنظار إلى أراوجو كلاعب سيكون له دور محوري في قيادة الفريق بكل ثقة وحماس.
يبدو واضحاً أنّ أراوجو قد عقد العزم على تحويل موسم الإخفاقات الشخصية الذي مر به العام الماضي إلى محطة انطلاقة جديدة نحو الأفضل. ليس فقط كلاعب متمكن في مركزه ولكن أيضاً كقائد يسعى لأن يكون مصدر إلهام وترسيخ للثقافة الجماعية داخل النادي.