وفقًا لما أورده موقع “Fichajes”، قام ريال مدريد برفع سعره المطلوب للاعب داني سيبايوس إلى 30 مليون يورو، وهو ما أدى إلى إحباط الأندية المهتمة حتى الآن من تقديم عروض جادة.
سيبايوس يسعى للحصول على وقت لعب منتظم مع اقتراب كأس العالم 2026، لكن المطالب المالية من إدارة النادي جعلت مغادرته أمراً معقداً. ورغم تصريحات اللاعب عن رغبته في تحقيق الاستمرارية لضمان مكانه في المنتخب الإسباني، يبدو أن دوره في خطط المدرب تشابي ألونسو لا يزال محدوداً.
على الرغم من جاهزيته البدنية وتواجده ضمن الفريق خلال كأس العالم للأندية، لم يُظهر له ألونسو ثقة كبيرة، إذ فضل الاعتماد على لوكا مودريتش خلال إصابة إدواردو كامافينجا، على الرغم من رحيل مودريتش عن النادي لاحقاً. اعتبر البعض هذا القرار بمثابة مؤشر أن سيبايوس لم يقنع الجهاز الفني تماماً حتى الآن.
ورغم عدم كونه لاعباً أساسياً بشكل دائم، يحظى اللاعب بتقدير داخل غرفة الملابس بفضل قيادته وشغفه وفهمه العميق للنادي. مع ذلك، يبقى هذا التقدير غير كافٍ في الوقت الذي يواجه فيه مرحلة مفصلية في مسيرته المهنية، حيث يحتاج إلى دقائق لعب حقيقية لإثبات جدارته.
حتى الآن، لم يصل أي عرض يرضي طموحات ريال مدريد أو يلبي رغبة سيبايوس في لعب دور مؤثر. وإذا لم يظهر أي عرض مناسب قريباً، قد يجد اللاعب نفسه مضطراً للبقاء في الفريق والقتال على مكان في التشكيلة الأساسية، رغم أن ذلك يبدو أكثر اضطراراً منه خياراً طوعياً.
تشير التقارير إلى أن ألونسو يبحث عن تعزيزات في خط الوسط قبل إغلاق سوق الانتقالات. لكن في حال عدم إجراء أي تعاقدات إضافية، قد تكون فرصة سيبايوس للبقاء دفترية لا إرادية. ومع ذلك، قد يصبح هذا الموسم 2025/26 بوابته الأخيرة لإثبات أنه يستحق الانتماء إلى أحد أكبر الأندية في العالم.
إذا استمرت الأمور دون ظهور عروض جدية خلال الأسابيع المقبلة، سيتعين على سيبايوس الاستعداد لموسم حافل بالمنافسة، حيث يمكن لكل أداء فردي أن يشكل كلمة الفصل في مستقبله داخل ريال مدريد.