في السنوات الأخيرة، تمتع ريال مدريد بشعور خاطئ من الاستقرار في مركز قلب الدفاع، مع وجود لاعبين مثل ديفيد ألابا وإيدر ميليتاو. ومع ذلك، أثبتت الإصابات المتكررة غيابهم الفعلي عن الفريق في مناسبات أساسية.
إيدر ميليتاو عانى من إصابتين متتاليتين في الرباط الصليبي، أنهت موسمه بشكل مبكر، بينما غاب ديفيد ألابا عن جزء كبير من الموسم السابق لنفس السبب. منذ عودة ألابا، لم يكن الاستقرار جسدياً ممكناً، حيث يعاني اللاعب من انتكاسات مستمرة حالت دون استعادته الكامل للياقته.
ألابا كان من المفترض أن يعود للملاعب خلال بطولة كأس العالم للأندية، لكن إصابة عضلية جديدة قبل أيام فقط من الموعد المرتقب أضافت المزيد من الإحباط وأبعدته عن المنافسة. هذا السجل المقلق في معدلات اللياقة البدنية أثار تساؤلات حقيقية حول مستقبله مع ريال مدريد، خاصة مع راتبه العالي الذي يعقد أي احتمال لانتقاله إلى نادٍ آخر.
رغم ذلك، وكما أشارت إذاعة “أوندا سيرو” في تقريرها الأخير، فإن ريال مدريد لا يبدو مهتماً بإجبار ألابا على الرحيل رغم التحديات. النادي يقدر احترافية اللاعب والتزامه الشديد تجاه الفريق، ويفضل احترام رغبته في البقاء حتى نهاية عقده الممتد إلى يونيو 2026.
وعلى الرغم من أن هناك توقعات بأن يبحث ألابا عن فرصة للعب دقائق أكثر بشكل منتظم مع اقتراب كأس العالم، إلا أن الوضع الحالي يبدو معقداً بسبب مجموعة من العوامل. اللاعب سيواصل العمل لاستعادة لياقته وتقديم دور كبديل محتمل في تشكيلة الفريق.
حالياً، من المتوقع أن يصبح ألابا الخيار الخامس في مركز قلب الدفاع للفريق بعد دين هويسن، وأنتونيو روديجر، وراؤول أسينسيو، وإيدر ميليتاو. ورغم هذا الترتيب، سيظل تركيز اللاعب منصباً على تقديم أفضل ما لديه بمجرد جاهزيته البدنية.