عقب تتويجه بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، لم يتمكن النجم البارز لفريق مانشستر سيتي من استثمار هذا الإنجاز في مواصلة مسيرته بالشكل المطلوب، وذلك بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها زميله رودري في الركبة مع بداية الموسم الماضي. هذه الإصابة المؤلمة كانت السبب الرئيسي وراء غياب اللاعب الإسباني لفترات طويلة عن الملاعب، مما أثر بشكل واضح على تواجد الفريق في بعض اللحظات الحرجة.
ومع عودته إلى الملاعب، يسعى رودري بكل حماس إلى إثبات قيمته الحقيقية مرة أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، حيث يبدو أن لديه إصرارًا كبيرًا لإعادة بناء مكانته كلاعب محوري. ومع ذلك، تشير التحديات الأخيرة إلى أن هذه المهمة قد لا تكون سهلة كما يأمل، خاصة مع التقارير التي ظهرت مؤخرًا حول رغبات الأندية الكبرى.
وفقًا للتسريبات الإعلامية، يبدي نادي ريال مدريد تفاؤلًا ملحوظًا بشأن إمكانية التعاقد مع رودري، معتبرًا أنه سيكون صفقة استراتيجية لتعزيز صفوفه. على الجانب الآخر، تبدي إدارة مانشستر سيتي اهتمامًا شديدًا بالمحافظة على النجوم الأساسيين في الفريق، حيث يُقال إن النادي يعمل على تجهيز عرض مجزٍ لتمديد عقد رودري وتجديد التزامه مع الفريق، في محاولة واضحة للتصدي لطموحات عمالقة الدوري الإسباني.
أما فيما يتعلق بخطة ريال مدريد لهذا الصيف، فإن التقارير تؤكد أن الإدارة الملكية قد اتخذت قرارها النهائي بشأن عدم ملاحقة التوقيع مع اللاعب خلال فترة الانتقالات المقبلة. هذا القرار يبدو مرضيًا بالنسبة لمدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا، الذي يعتمد بشكل كبير على رودري كجزء رئيسي من خططه التكتيكية المستقبلية.
وفي سياق آخر، وبعد تعرضه لإصابة أثناء مشاركته مع فريقه في كأس العالم للأندية، عاد رودري أخيرًا إلى تدريبات فريقه يوم الاثنين الماضي برفقة باقي زملائه تحت قيادة المدرب جوارديولا. هذه العودة تأتي كخطوة إيجابية ضمن استعدادات مانشستر سيتي للموسم الجديد 2025/2026، حيث يأمل الجميع أن تكون بداية جديدة مليئة بالنجاحات والطموحات للفريق والنجم الإسباني على حد سواء.