ريال مدريد مستمر في دفع عجلة انتقال لاعبي أكاديميته المتميزين إلى وجهات جديدة بحثًا عن فرص أفضل للنمو والتطور، وكان أحدث هؤلاء اللاعبين هو ماريو مارتن، الذي رحل للمشاركة مع خيتافي بقوام الإعارة خلال الموسم الجاري. اللاعب الذي يبلغ من العمر 21 عامًا سيعمل تحت إشراف الجهاز الفني الجديد في محاولة لإثبات قدراته وتحقيق انطلاقة أقوى في مسيرته المهنية.
بدأ ماريو مارتن مسيرته في أكاديمية ريال مدريد، حيث كانت أولى محطاته الرسمية مع فريق كاستيا في عام 2021. خلال الموسمين التاليين، نجح في فرض نفسه كلاعب أساسي تحت قيادة راؤول غونزاليس، قبل أن يخوض تجربة جديدة باللعب مع ريال بلد الوليد على سبيل الإعارة في الموسم الماضي. وعلى الرغم من أنه شارك في أربع مباريات فقط مع الفريق الأول لريال مدريد، إلا أنه تمكن من قضاء 41 دقيقة على أرض الملعب كبديل، ثلاث منها جاءت في الموسم الماضي بقيادة المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي.
مارتن كان ضمن قائمة اللاعبين الذين سافروا للولايات المتحدة الأمريكية خلال بطولة كأس العالم للأندية برفقة تشافي ألونسو. وبعد انتقاله إلى خيتافي هذا العام، أتيح للفريق خيار شراء اللاعب بشكل دائم، رغم أن التفاصيل المالية المتعلقة بهذه الصفقة لم تُكشف بعد.
الموسم الماضي كان بمثابة تحدٍ صعب لمارتن أثناء فترة إعارته لريال بلد الوليد. فعلى الرغم من أنه استطاع إنهاء الموسم كلاعب أساسي وشارك في 32 مباراة بإجمالي 1859 دقيقة، إلا أن بدايته البطيئة وبعض العقبات التأديبية أثرت سلبًا على أدائه. تعرض اللاعب للطرد في ثلاث مناسبات، بينها مباراتان أمام ريال مدريد وخيتافي. هذا السلوك الذي يُبرز طابعه القتالي وتجربته تحت الضغوطات ترك أثرًا واضحًا على موسمه دون تحقيق إنجازات بارزة، خاصة في ظل المشاكل التي أحاطت بفريق بلد الوليد ككل.
بالانتقال إلى خيتافي، يتوقع أن يكون دور ماريو مارتن محورياً في خط الوسط، خصوصًا بعد رحيل كارليس ألينا لألافيس واحتمالات مغادرة لاعبين آخرين مثل كريسانتوس أوتشي وماورو أرامباري. النادي يسعى جاهدًا لدعم الفريق بلاعبين قادرين على تحسين الأداء الدفاعي والهجومي وتعزيز توازن خطوط اللعب. ومع أسلوب المدرب خوسيه بوردالاس الذي يعتمد على انضباط كبير ومجهود جماعي، تبدو فرصة تأقلم مارتن واكتساب الثقة عالية، ليكون جزءًا فعالاً من خط وسط خيتافي المقاتل.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت تقارير صحيفة ماركا إلى أن ديفيد أنشيلوتي، مساعد مدرب ريال مدريد السابق، أبدى اهتمامًا بجلب مارتن إلى فريق بوتافوغو البرازيلي. هذا يعكس مدى الاهتمام الذي يثيره اللاعب كنجم واعد قادر على تقديم مستوى متزايد مع تطوره المهني في السنوات المقبلة.