برشلونة دائمًا ما يعير اهتمامًا خاصًا لاختيار اللاعبين الذين يتمتعون بالشغف والالتزام بالقتال من أجل نيل فرصهم في الفريق. فالفريق لا يحتمل وجود لاعبين يرضون بالقليل أو يستسلمون للتحديات مبكرًا؛ إذ أن الوصول إلى مكانة مميزة داخل النادي يتطلب عقلية صلبة وعزيمة قوية. لهذا السبب، يترك النادي الحرية للاعبين إذا أبدوا رغبتهم في الرحيل، دون إجبارهم على البقاء.
في الآونة الأخيرة، كثرت الأحاديث حول لاعب شاب يُعتبر من المواهب الواعدة ويتمتع بمهارات مميزة، تم الربط بينه وبين الانتقال إلى صفوف نادي مايوركا. هذا اللاعب هو يان فيرجيلي، الجناح الشاب الذي كان الجميع يتوقع أن يواصل مسيرته مع برشلونة أتلتيك خلال هذا الموسم.
لكن يبدو أن الأمور أخذت مسارًا مختلفًا. فبعد استبعاده من التشكيلة التي رافقت الفريق إلى الجولة التحضيرية في آسيا، بدأت ملامح التغير تظهر في موقف فيرجيلي. ومع ظهور تقارير تشير إلى تواصل مدرب مايوركا معه بشكل مباشر، يبدو أن هناك عوامل إضافية كانت وراء تغيير رأيه.
كما أفادت صحيفة موندو ديبورتيفو، فإن اللاعب تقدّم بطلب رسمي للرحيل عن النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية، وهو ما أثار دهشة إدارة برشلونة التي لم تكن تتوقع مثل هذا القرار منه. يعتقد فيرجيلي أن المشاركة مع برشلونة أتلتيك ضمن الدوري الإسباني الدرجة الثانية لم تعد تتناسب مع طموحاته، التي تتجه نحو البحث عن تحديات وفرص أكثر تناسبًا مع تطلعاته في الوقت الحاضر.
من الناحية الرسمية، لا يمانع برشلونة التخلي عن خدمات اللاعب طالما تم تقديم عرض مناسب. وتشير التقارير إلى أن النادي حدد قيمة الانتقال بمبلغ 4 ملايين يورو، بالإضافة إلى إدراج بند خاص يسمح له بحصة نسبتها 50٪ من أي انتقال مستقبلي للاعب، مما يجعلها صفقة متوازنة لكلا الطرفين.
هذا النهج يعكس سياسة برشلونة الواضحة تجاه مثل هذه الحالات؛ إذ لا يرغب النادي في الوقوف عائقًا أمام طموحات أي لاعب شاب إذا اختار المغادرة. ولكن على الرغم من ذلك، لم يتخذ أي فريق آخر قرارًا مشابهًا بشأن لاعب شاب بهذا العمر حتى اللحظة. وفي الوقت نفسه، تبقى إدارة برشلونة في حالة من الاستغراب كونها كانت تَعتقد أن فيرجيلي قد يتمكن من إثبات ذاته مع الفريق الأول بقيادة المدرب هانسي فليك في المستقبل القريب.
من جهة أخرى، يظل النادي الكتالوني مقتنعًا بأن الأكاديمية وفريق برشلونة أتلتيك يُمثلان الطريق الأمثل نحو الصعود إلى الفريق الأول. وقد أثبتت هذه الفكرة