قائد أتلتيك بلباو ينتقد بشدة برشلونة لمحاولاته التعاقد مع نيكو ويليامز

قائد أتلتيك بلباو ينتقد بشدة برشلونة لمحاولاته التعاقد مع نيكو ويليامز

انتقد إينياكي ويليامز، قائد فريق أتلتيك بلباو، نادي برشلونة بشدة بسبب محاولاته المتكررة للتعاقد مع شقيقه الأصغر، نيكو ويليامز، هذا الصيف. رغم الجهود الحثيثة التي بذلها برشلونة لضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قرر اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا البقاء في صفوف فريق لوس ليونيس.

كانت هناك تقارير تفيد بأن وكيل نيكو تواصل مع المدير الرياضي في برشلونة، ديكو، وأبدى رغبته في الانتقال إلى النادي. لكن بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات ومع فشل برشلونة في تقديم ضمانات لتسجيله بنجاح، تم الإعلان عن توقيع نيكو عقدًا جديدًا طويل الأمد مع أتلتيك بلباو. رئيس برشلونة، خوان لابورتا، صرح علنًا حول هذه المحاولة الفاشلة لتوقيع اللاعب.

في مؤتمر صحفي سبق انطلاق الموسم الجديد، وجه إينياكي ويليامز انتقادات حادة لبرشلونة، معتبراً أن النادي شن حملة إعلامية لإقناع نيكو بالانضمام إليه. وصرّح قائلاً: “نعلم جميعًا كيف تسير الأمور في عالم كرة القدم. أرادوا الضغط على أخي وأثليتيك ككل. نظموا حملة إعلامية ظنّوا أنها ستؤتي ثمارها. نحن في أثليتيك نفضل العمل بسرية عندما نحاول ضم لاعب جديد”.

وأشار إينياكي إلى أن ما حدث ألحق ضررًا كبيرًا بالصورة العامة وساهم في انتشار الكثير من الأكاذيب عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وأضاف أن قرار شقيقه بالبقاء كان حاسمًا تقريبًا، لكن الأمور كانت تحتاج إلى وقت لتوقيع عقد يتضمن التزامًا كبيرًا يمتد حتى عام 2035.

تضمنت القضية الكثير من الجدل، حيث ذكرت تقارير عدة أن الرغبة بالانتقال إلى برشلونة جاءت أساسًا من نيكو نفسه وليس العكس. ومع ذلك، لا يعد هذا الأسلوب جديدًا بالنسبة لبرشلونة، الذي يعتمد أحيانًا على الضغط الجماهيري المكثف لإتمام صفقات انتقال اللاعبين. هذا النهج أثار سابقًا غضب أندية أخرى أيضًا.

على الجانب الآخر، أتلتيك بلباو تلقى بدوره انتقادات بسبب استراتيجيته في استهداف لاعبين من إقليم الباسك. أثارت اهتماماته بضم خيسوس أريسو لاعب أوساسونا وروبرت نافارو، صانع ألعاب ريال سوسيداد السابق، جدلاً واسعًا داخل المجتمع الرياضي.

كما تساءل بعض مشجعي أتلتيك عن السبب وراء عدم خروج نيكو ويليامز لينفي بنفسه شائعات انتقاله إذا لم يكن مهتمًا حقًا ببرشلونة. إلى جانب ذلك، ظهرت تفاصيل صادمة عن المضايقات التي تعرض لها اللاعب وعائلته بسبب هذه التكهنات، مثل تخريب جداريات الفريق، وتهديدات طالت منزل نيكو وتحطيم إحدى نوافذ سيارته. هذه الأحداث تركت أثرًا كبيرًا على اللاعب وقراراته الشخصية.

انتقد إينياكي الاتهامات الموجهة لأخيه قائلاً: “من السهل جدًا الجلوس على الأريكة وإطلاق الأحكام بينما الشخص المعني يعاني على المستوى الشخصي. لقد مرّ أخي بفترة صعبة للغاية وأنا كقائد لأتلتيك بلباو أدرك تماماً كم هو الأمر معقد”.

أما فيما يتعلق بالضغوط الخارجية، أوضح إينياكي أن عائلته مرت بصيف مليء بالتوتر بسبب التكهنات المستمرة حول مستقبل شقيقه الأصغر. وبينما ارتبط اسم نيكو بالانتقال إلى فرق مثل برشلونة وأتلتيك بلباو، كانت هناك محاولات من أندية أخرى لضمه أيضًا؛ بما في ذلك عرض جاد قُدم له من بايرن ميونيخ قبل أن يقرر تمديد عقده مع أتلتيك.

مقالات ذات صلة