بول بوغبا، لاعب الوسط الفرنسي الذي سبق له تمثيل مانشستر يونايتد، شارك في النقاش المحتدم حول هوية اللاعب الذي يستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025. هذا اللاعب، الذي قاد منتخب بلاده إلى التتويج بكأس العالم في 2018 وترك بصمة لا تُنسى في تلك البطولة، واجه العديد من التحديات ليُثبت نفسه بعد عودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز دون أن يرقى إلى حجم التوقعات التي وضعها عشاق اللعبة له.
مع انطلاق الحديث حول اللاعبين المرشحين للجائزة، ظهر الثنائي الشاب لامين يامال وعثمان ديمبيلي كوجوه تنافسية غير متوقعة، حيث انخرطا بسرعة في المناقشات التي تحدد هوية الأفضل على مستوى العالم في الوقت الراهن. وسط تلك الجلبة، شهدت المناقشة لحظة فكاهية غير متوقعة عندما قرر أحد مستخدمي منصة يوتيوب إدراج اسم المدافع هاري ماجواير ضمن أفضل ثلاثة لاعبين لديه، ما أثار علامات استفهام واسعة ودهشة واضحة على وجه بول بوغبا.
إلى جانب هؤلاء اللاعبين، نُظر أيضًا إلى أسماء بارزة مثل محمد صلاح، ورافينيا، وفيتينيا كمرشحين محتملين لنيل الجائزة المرموقة. لكن بالنسبة لبوغبا، يبدو أن الفائز الواضح قد جرى تحديده بالفعل في ذهنه. وربط النقاش بين معايير عدة كالتهديف، تقديم التمريرات الحاسمة، الفوز بالألقاب الكبرى، وحتى التأثير العام على الفريق ضمن أولويات حفل التصويت الذي سيُعقد في باريس تحت مظلة باريس سان جيرمان. ويبدو أن لاعبًا واحدًا قد نجح في تحقيق تلك المعايير خلال الأشهر الاثني عشر الماضية بصورة استثنائية.
عثمان ديمبيلي، الذي لطالما كان يُنظر إليه كلاعب متفوق مقارنة بالموهبة الصاعدة لامين يامال رغم بروز الأخير في بعض اللحظات الحاسمة، استطاع أن يعزز موقفه بفضل انتصاره في دوري أبطال أوروبا. هذا الفوز لم يكن مجرد إنجاز داخلي، بل كان حاسمًا بتسجيله للأهداف المهمة التي حسمت المراحل الصعبة من البطولة. ورغم الكلمات التي تُشير إلى أن الوقت قد يكون مواتيًا لديمبيلي الآن أكثر من أي وقت مضى لإحراز اللقب الشخصي، تظل حالة من الترقب حول قدرته على الاستمرار في هذا المستوى.
رحلة ديمبيلي في الملاعب شهدت ارتفاعاً وهبوطاً، حيث برز اسمه عندما كان لاعباً في صفوف بوروسيا دورتموند مُلفتًا أنظار المتابعين والفرق الكبرى بأدائه المميز. ولكن الانتقال إلى برشلونة ليصبح أحد أغلى الصفقات في تاريخ الكرة لم يكن بنفس النجاح الذي توقعه الكثيرون، حيث لم يتمكن من تقديم مستويات ثابتة تتناسب مع قيمته المالية. ومع ذلك، انتقاله الذي جرى لاحقًا من برشلونة إلى باريس سان جيرمان يبدو أنه أتى بنتائج مثمرة، ليضعه اليوم في الصدارة كمرشح قوي لجائزة الكرة الذهبية لهذا العام.
في الموسم الماضي وحده، قدم ديمبيلي أداءً مذهلاً حيث خاض ما مجموعه 53 مباراة ضمن جميع المسابقات محققاً 35 هدفاً بالإضافة إلى 16 تمريرة حاسمة أخرى. هذا الأداء الاستثنائي قاد باريس سان جيرمان تحت قيادة المدرب لويس إنريكي إلى تحقيق ثلاثية تاريخية تضمنت الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ الفريق. ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر الذي يقف أمامه، والعقبة الأبرز التي قد تحول دون حصوله على جائزة الكرة الذهبية، هو إخفاق باريس سان جيرمان في ضم لقب كأس العالم للأندية إلى رصيدهم بعد خسارتهم أمام فريق تشيلسي بنتيجة ثقيلة 3-0 في المباراة النهائية.
كل هذه الأحداث تجعله مركزًا للأنظار وتضعه ضمن قائمة اللاعبين الأكثر تأثيرًا ونجاحًا، مع تأكيد أنه إذا كان هناك موسم مثالي ليحقق طموحه في اعتلاء قمة الجوائز الفردية، فإن الموسم الحالي لا شك يُمثل الفرصة الذهبية لذلك.