تقدم لنا الجولة العاشرة من الدوري المصري الممتاز موسم 2025-2026 واحدة من أهم المواجهات في صراع الهروب من المناطق الخطيرة، حيث يلتقي سموحة مع الإسماعيلي يوم الجمعة الموافق 3 أكتوبر 2025 على ملعب استاد برج العرب بالإسكندرية في الساعة الثانية ظهراً. تأتي هذه المباراة في ظل أوضاع متباينة لكلا الفريقين، حيث يسعى سموحة لتعزيز موقعه في وسط الجدول، بينما يبحث الإسماعيلي عن أول انتصار يخرجه من قاع الترتيب ويعيد له الأمل في تحسين موقعه بالبطولة.
الوضع الحالي للفريقين في الدوري
يدخل سموحة هذه المباراة من المركز الثاني عشر برصيد 11 نقطة من 8 مباريات، محققاً انتصارين وخمسة تعادلات وهزيمة واحدة فقط. يُعتبر هذا الأداء مقبولاً نسبياً للموج الأزرق الذي يسعى لتجنب الوقوع في صراع الهبوط تحت قيادة مدربه أحمد عبد العزيز الذي تولى المسؤولية رسمياً في الموسم الحالي.
على الجانب الآخر، يواجه الإسماعيلي أزمة حقيقية حيث يحتل المركز الحادي والعشرين الأخير برصيد 4 نقاط فقط من 9 مباريات، محققاً انتصاراً واحداً وتعادلاً واحداً مقابل سبع هزائم مؤلمة. هذا الوضع المتردي يضع ضغطاً هائلاً على الدراويش والجهاز الفني بقيادة الجزائري ميلود حمدي الذي يحاول إنقاذ الموسم.
تحليل الأداء الفني والتكتيكي
يعتمد سموحة تحت قيادة أحمد عبد العزيز على أسلوب لعب متوازن يركز على الاستحواذ في الوسط والاعتماد على التمريرات القصيرة. الفريق استفاد من التعاقدات الصيفية الجيدة التي شملت سمير فكري وخالد الغندور من المصري، وعماد فتحي من طلائع الجيش، بالإضافة لاستعارة أحمد ميهوب وأحمد فوزي من بيراميدز.
الهجوم السموحاوي يرتكز على الثنائي الأفريقي صامويل أمادي وبابي بادجي، حيث سجل أمادي عدة أهداف مهمة هذا الموسم. الخط الخلفي يتميز بالصلابة النسبية تحت قيادة شريف رضا ومحمد دبش، مما ساعد الفريق في تحقيق خمسة تعادلات هذا الموسم.
أما الإسماعيلي فيواجه مشاكل واضحة في جميع الخطوط، حيث سجل هدفين فقط واستقبل 11 هدفاً في تسع مباريات، مما يعكس ضعفاً شديداً في الناحيتين الهجومية والدفاعية. ميلود حمدي يحاول إعادة بناء الفريق اعتماداً على اللاعبين الشباب مثل محمد عبد السميع وعبد الرحمن الدح، لكن النتائج لم تظهر التحسن المطلوب حتى الآن.
أبرز اللاعبين المؤثرين
في صفوف سموحة، يبرز صامويل أمادي كهداف الفريق والمعول عليه لفتح المرمى الإسماعيلي، خاصة بعد أدائه المميز في المباريات الأخيرة. خالد الغندور في الوسط يمثل محور اللعب والإبداع، بينما يُعتبر الهاني سليمان حارس مرمى موثوق به حقق عدة كلين شيت هذا الموسم.
بالنسبة للإسماعيلي، تقع الآمال على الفلسطيني خالد النبريص في الهجوم رغم عدم تسجيله أهدافاً كثيرة، ومحمد عبد السميع في الوسط الذي يُعتبر من أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم. عبد الله جمال في حراسة المرمى أثبت كفاءة نسبية رغم الأهداف المستقبلة الكثيرة.
التاريخ والمواجهات السابقة
يحمل تاريخ المواجهات بين الفريقين ذكريات متنوعة، حيث التقيا في 24 مباراة سابقة في جميع المسابقات. يتفوق الإسماعيلي تاريخياً بفوزه في 11 مباراة مقابل 7 انتصارات لسموحة و6 تعادلات، مسجلاً 35 هدفاً مقابل 33 هدفاً.
في الموسم الماضي، تعادل الفريقان 1-1 في مباراة مثيرة على استاد برج العرب، حيث تقدم سموحة بهدف صامويل أمادي وأدرك الإسماعيلي التعادل عن طريق نادر فرج، وشهدت المباراة طرد عبد الرحمن الدح. هذا التاريخ يُضفي أهمية خاصة على المواجهة القادمة.
التشكيل المتوقع والاستراتيجية
من المرجح أن يعتمد سموحة على تشكيل 4-2-3-1 مع الهاني سليمان في المرمى، ورباعي دفاعي يضم هشام حافظ وأحمد عوض ومحمد دبش وشريف رضا. في الوسط، ثنائي سمير فكري وخالد الغندور مع أحمد فوزي في المنطقة الخلفية، وفي الهجوم صامويل أمادي كرأس حربة يدعمه بابي بادجي وحسام أشرف على الأطراف.
أما الإسماعيلي فقد يلعب بتشكيل 4-3-3 مع عبد الله جمال في المرمى، ورباعي دفاعي يشمل محمد نصر ومحمد عمار وعبد الكريم مصطفى ومحمد إيهاب. في الوسط ثلاثي محمد عبد السميع وعبد الرحمن كتكوت وإبراهيم عبد العال، وفي المقدمة خالد النبريص ونادر فرج وحسن صابر.
أهمية المباراة للفريقين
تحمل هذه المباراة أهمية بالغة لكلا الفريقين لأسباب مختلفة. سموحة يريد الابتعاد أكثر عن منطقة الخطر وتعزيز موقعه في النصف الأول من الجدول، خاصة مع منافسة قوية من الفرق الأخرى على المراكز المتقدمة. فوز سموحة سيمنحه دفعة معنوية قوية ويرفع رصيده إلى 14 نقطة.
بالنسبة للإسماعيلي، المباراة تُعتبر مسألة حياة أو موت، حيث أن أي نتيجة إيجابية ضرورية لبدء رحلة الصعود من القاع. هزيمة أخرى قد تزيد الأزمة تعقيداً وتضع ضغطاً إضافياً على الإدارة والجهاز الفني، بينما الفوز سيكون بمثابة نقطة تحول في موسم صعب.
الجماهير والأجواء المتوقعة
استاد برج العرب سيشهد حضوراً جماهيرياً لافتاً من كلا الطرفين، حيث يتوقع أن تسافر جماهير سموحة من الإسكندرية لدعم فريقها في هذه المباراة المهمة. جمهور الإسماعيلي المعروف بولائه وحبه الكبير للنادي سيحاول السفر بأعداد كبيرة رغم النتائج المخيبة لتشجيع اللاعبين على تحقيق أول انتصار مهم هذا الموسم.
الأجواء العامة ستكون مشحونة نظراً لأهمية المباراة لكلا الفريقين، وستكون عاملاً مهماً في تحديد نتيجة اللقاء، خاصة أن كلا الفريقين يحتاج لدعم جماهيري قوي في هذه المرحلة الحرجة من الموسم.
التوقعات والتحليل الفني النهائي
من الناحية الفنية، سموحة يدخل المباراة كفريق مرشح أكثر للفوز بناءً على الأداء والمركز في الجدول والاستقرار النسبي. لكن كرة القدم مليئة بالمفاجآت، والإسماعيلي رغم وضعه الصعب يملك تاريخاً عريقاً ولاعبين قادرين على تقديم مباراة استثنائية عند الحاجة.
المباراة قد تشهد أسلوب لعب حذر من كلا الطرفين في البداية، مع محاولة سموحة فرض سيطرته تدريجياً واستغلال الأخطاء الإسماعيلية، بينما سيحاول الإسماعيلي اللعب بروح قتالية عالية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. النتيجة المتوقعة تميل لصالح سموحة، لكن الإسماعيلي قادر على خطف نتيجة إيجابية إذا تمكن من تقديم أفضل ما لديه.
تبقى مباراة الجمعة 3 أكتوبر 2025 محطة مهمة في مسيرة كلا الفريقين هذا الموسم، حيث سيسعى سموحة لمواصلة الاستقرار والتطلع نحو الأفضل، بينما يبحث الإسماعيلي عن نقطة البداية الحقيقية لإنقاذ موسمه وإعادة الثقة لجماهيره العريقة.
بطاقة المباراة سموحة Vs الإسماعيلي
البطولة | الدوري المصري |
---|---|
اسم القناة | غير مدرج |
تاريخ المباراة | 3 أكتوبر 2025 |
توقيت المباراة | 05:00 PM بتوقيت القاهرة |
المعلق | غير مدرج |
نتيجة المباراة | سموحة 0 - 0 الإسماعيلي |